كاتبة فرنسية ترد على مغالطات الغرب ضد الإسلام
صدر أخيرا بالعصمة الفرنسية باريس عن دار نشر " الباميشيل " كتاب
" بريق الإسلام طريق إلى الروحانيات " باللغة الفرنسية فى 180 صفحة
تقريبا عن الكاتبة والروائية كريمة بيرجيه ابرت والتى تتناول فيه صورة الإسلام
والفهم الصحيح للدين الإسلامى السمح فى محاولة للرد على من يحاولون الإساءة
والمسلمين فى الغرب وبصفة خاصة فى فرنسا وكذلك الرد على الهجمات المتطرفة والرسوم
الكاريكاتيرية المسيئة للإسلام معتبرة إياها مغالطات للتضليل وتشويه صورة الإسلام
وبالرجوع للكتاب " بريق الإسلام " تقول كريمة بيرجيه فى حديثها "
للأهرام " طرحت مجموعة من التساؤلات ومحاولة إيجاد حلول من خلال قراءة جيدة
للقرآن الكريم باللغة الفرنسية والتفاسير المتعددة وما جاء فى صحيح الحديث النبوى
.
للرد على الهجمات والتطرف وسلسلة الانتهاكات المستمرة على الإسلام وما شهدته
الساحة الفرنسية منذ أيام قليلة من جماعة من العنصريين والنواب اليمنيين المتشددين
على موقع الفيسبوك مفادها مضايقة المسلمين وإيجاد مزيد من الخناق عليهم بالدعوة
إلى تناول النبيذ واكل لحوم الخنزير يوم الجمعة إثناء الصلاة مما يعتبر من الأعمال
الاستفزازية ضد المسلمين الذين بلغ عددهم ما يزيد على خمسة ملايين مسلم .
وتناول فصول الكتاب العديد من القضايا التى تهم المسلمين حيث طرحت قضية
الصيام وتمسك أبناء المهاجرين بالالتزام بالفريضة , كما استعرضت قضايا الحجاب
ومكانة المرأة فى الإسلام وتمسك المسلمين بدينهم فى ظل ضياع دور الكنيسة والتزام
الدولة بالعلمانية حتى أصبح كنائس فرنسا شبه خالية من الملتزمين وانحدار المجتمع
لعالم الماديات .
وفى هذا الشأن ترى بيرجيه أنه من الواجب على المسلمين المقتدرين تخصيص بعض
الأموال لبناء المساجد ومساعدة المسلمين بالغرب لأداء فريضة الحج والعمرة ولو لمرة
وحدة , والكاتبة كريمة بيرجيه من أصول جزائرية جاءت لفرنسا عام 1975 للحصول على
رسالة الدكتوراه فى العلوم الاجتماعية والسياسية وتزوجت من الكاتب الفرنسى جون
ميشيل ابرت فهو أيضا له العديد من المؤلفات عن الإسلام , ويذكر أن للكاتبة كريمة إبرت 3مؤلفات سابقة
على " بريق الإسلام " وحصلت على جائزة أحسن رواية بفرنسا للقصة الأولى
"طفل العالمين " التى استعرضت فيها قضية الغربة والانقسام النفسى بين
الثقافات والحضارات ونتاجهما الثرى , وإلى الجانب الإبداعى للمؤلفة الفرنسية فهى
تتولى منصبا رفيعا فى إحدى كبريات البنوك الفرنسية
باريس
ــ من نجاة عبد النعيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق